الدليل الكامل للرضاعة في رمضان الدليل الكامل للرضاعة في رمضان - كل حاجة

الدليل الكامل للرضاعة في رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم

تعتقد بعض المرضعات، أن الامتناع عن تناول وجبة السحور قد يساعد على تخفيف الوزن, وهذا معتقد خاطئ.
الدليل الكامل للرضاعة في رمضان
كيف يمكن للمرأة المرضعة الصيام؟ وما هي الأطعمة التي يتوجب أن تركز عليها خلال وجبتي السحور والإفطار؟ وهل من شأن الصيام أن يؤثر على إدرار الحليب لديها؟

وجبة السحور الأمثل للمرضعة

تـعد وجبة السحور من أهم الوجبات خلال  فترة الصوم، إذ يوزاي دورها أهمية وجبة الفطور في يوم عادي من أيام السنة، وخاصة للمرأة المرضعة حيث تفوق أهمية هذه الوجبة بالنسبة إليها أهميتها بالنسبة للمرأة غير المرضعة. 
تزود هذه الوجبة الجسم بالطاقة الأساسية اللازمة لبدء الصوم وتحمله والاستمرار فيه طوال النهار، وتسهم في منع الأعراض المختلفة المترتبة عن الصوم مثل الصداع، الجفاف والتعب
تخفف هذه الوجبة الإحساس بالجوع، كما تحافظ على مستوى سكر الدم خلال ساعات الصيام. ولهذا، يفضل تأخير هذه الوجبة قدر المستطاع لتكن قريبة من موعد بدء الصوم.
تعتقد كثير من النساء، وخاصة المرضعات واللواتي ارتفع وزنهن في أعقاب الولادة فيما يتعلق في الرضاعة في رمضان، أن الامتناع عن تناول وجبة السحور قد يساعد على تخفيض الوزن. للأسف، هذا المعتقد غير صحيح، إطلاقا، بل العكس هو الصحيح.
فالامتناع عن تناول وجبة السحور يسبب الضرر للجسم وقد يؤدي إلى هبوط في مخزون الفيتامينات في الجسم مما يسبب الكثير من الأعراض التي قد تمنع، بدورها، الاستمرار في ممارسة الرضاعة في رمضان.
وجبة السحور هي وجبة خفيفة ينصح بأن تشمل ما يلي:
  • الأطعمة الغنية بالبروتين: مثل الحليب، الألبان والأجبان المختلفة، البيض وغيرها.
  • الكالسيوم: ما يميز المجموعة سابقة الذكر إنها غنية بالكالسيوم الذي له أهمية كبيرة جدا بالنسبة للمرأة المرضعة.
  •  الخضروات المتنوعة الألوان: من أجل الاستفادة القصوى من الفيتامينات المختلفة والألياف الغذائية التي تحتوي عليها هذه الخضروات.
  • مجموعة النشويات: التي تمد الجسم بالطاقة، مثل الخبز بأنواعه المختلفة وحبوب الصباح.
وينصح خلال السحور بالإبتعاد عن:
  • الأغذية الغنية بالملح: مثل المخللات والجبنة المالحة والزيتون والمكسرات
  • الأغذية الغنية بالسكر والدهن: مثل الحلويات الشرقية والأطعمة الدسمة أو المقلية والوجبات السريعة، لأن هذه الأطعمة لا تمد الجسم بالطاقة إلا لفترة قصيرة جدا، مما يزيد من الشعور بالجوع والعطش.
  • مشروبات الكافيين: كما ينصح بالتقليل من المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثلالقهوة والشاي والمشروبات الغازية، بينما المشروب المفضل هو الماء.

وجبة الإفطار الأمثل للمرضعة

وجبة الإفطار هامة جدا، نظرا لكونها الوجبة التي تنهي صوم النهار. لذلك، يجب الحرص على تناولها والاهتمام بأن تكون وجبة صحية، سليمة ومتنوعة.
هنالك الكثير من المعتقدات المتداولة بشأن هذه الوجبة بالنسبة للمرأة المرضعة، لكن لا أساس لها من الصحة، إطلاقا.
من هذه المعتقدات، مثلا: الامتناع عن الأطعمة التي تسبب الغازات في الجسم نظرا لتأثيرها على الطفل الرضيع. هذا غير صحيح. لذلك، أنصحك بالتنويع التدريجي خلال وجبة الإفطار وبكميات متوازنة في جميع البقوليات، مثل العدس، الحمص، الفول، الفاصوليا اليابسة، البازيلاء وغيرها.
وجبة الإفطار المتوازنة هي التي تشمل أطعمة من جميع المجموعات الغذائية:
  • مجموعة  الخضروات: تكمن أهميتها في كونها غنية بالألياف الغذائية، المعادن، الفيتامينات والماء، مع الانتباه إلى طريقة تحضيرها، إذ يفضل الطبخ، السلق، الشوي أو في سلـطة والابتعاد عن القلي.
  • مجموعة البروتينات: تعتبر المركب الأساسي في بناء الخلايا في جسم الإنسان، ومنها اللحوم، الدجاج، الحبش والأسماك التي ينصح بتناولها مرتين في الأسبوع، أو تناول البقوليات، بديلا عنها.  
  • مجموعة النشويات: تمد الجسم بالطاقة، ومنها الأرز، البطاطا، المعكرونة وغيرها.

برنامج غذائي مخصص للمرضعة

عزيزتي المرضعة نقدم لك برنامجاً غذائياً يساعدك في صوم شهر رمضان:

وجبة السحور

  • كورنفلكس + حليب
  • نصف رغيف من الخبز الأسمر (من قمح خالص)
  • بيضة مسلوقة + لبنة، أو جبن قليل الدسم
  • خضروات.

وجبة الإفطار

  • صحن من الشوربة (خضروات/ عدس/ فريكة/ دجاج)
  • خضروات مطبوخة، أو مسلوقة أو سلطة
  • قطعة من اللحم: سمك أو دجاج أو حبش
  • كأس من النشويات بعد الطبخ، مثل الأرز، البطاطا وغيرها
بعد الإفطار، يمكن تناول وجبة خفيفة مثل الفاكهة المجففة أو الطرية أو كأس من اللبن، كل 3 – 4 ساعات وتحديد كمية الحلويات.

ليست هناك تعليقات